( من أي طريق أتيت ؟ )
( ( خاير بك ) خان المماليك في معركة مرج دابق و عينه العثمانيون حاكم لمصر )
ان الطريق يخبرنا بالشيء الكثير عن الواصلين ، بعض الطرق نعلم ان من أتى منها خبير و الأخرى تخبرنا بأنه جاهل ، طرق اللصوص معروفة أيضًا . و كم تمنيت أن يكون الأمر بهذه السهولة ، الطرق الآن أصبحت خفية بعض الشيء . ( المنصب ) مدينة فأنظر لطريق الواصلين ، الواسطة طريق و النفاق طريق و ثمة طرق أخرى و لكننا لم نعد نهتم الآن بالطرق فـ ( روما ) هي الأهم .
( الطريق الى المعلومة )
يقول البخارى عن ترحاله "دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصى كم دخلت إلى الكوفة وبغداد".
نحن الآن في زمن الوفرة المعلوماتية و الانترنت ، ولم تعد للمعلومات طرق بل كل الأمر يعتمد على سرعة الأنترنت ، الوصول المباشر للمعلومة لا يصنع جسورو روابط ، لقد كان طريق السابقين للمعلومات قد يتكون من عشر كتب بمنعطفات خطيرة للمفكرين و تقاطعات علوم كثيرة ان هذا الطريق هو من يصنع جسور و مداخل للمعلومة نستطيع من خلالها ربط المعلومات مع بعضها البعض لنشكل المعرفة ، فالمعرفة هي الأهم ، نحن لا نريد معلومة خالية من الروابط يحفظها الشخص و لا يدري لماذا أو متى يستخدمها ، طرح الأسئلة و البحث و الوقت أمور من شأنها ان تصنع روابط حول المعلومات و تسهم في بناء معرفي سميك .
( لا تغلق الطريق )
( بايزيد الثاني يصدر فرمانا يحرم الطباعة على رعاياه المسلمين ، وفتوى من الأزهر بتحريم طباعة الكتب الشرعية ).
ان الطريق الذي يربطنا مع العالم هو العقل فلا يجب اغلاق الطريق ، ان العقول المتفتحة هي التي من شأنها اعمار ما حولها ، و فتح العقل لا يعني أن يترك بلا بوابة و تقبل كل شيء بل ان نعرف كيف و متى يفتح العقل ، العقل بوابة بين ما في داخلنا والناس فالأمر مرتبط بجهتين لا يجب اهمال احدهما ان معرفتنا بأنفسنا و رغباتنا و اهدافنا من شأنها ان تحدد مقدار الانفتاح الذي نريد و كذلك معرفة الناس أمر مهم .